https://twitter.com/najmaleessawi/status/1482021498621681664?s=20
Internet Usage & Social Media Statistics الاحصاءات النشطة لاستخدامات الانترنت وتطبيقاته internetlivestats.com
https://twitter.com/najmaleessawi/status/1482021498621681664?s=20
Internet Usage & Social Media Statistics الاحصاءات النشطة لاستخدامات الانترنت وتطبيقاته https://internetlivestats.com
ميتافيرس Metaverse.. رؤية.. أراها رأيَ العين
نجم عبد خلف العيساوي
أكتوبر 2021
ميتافيرس، الاسم الجديد لشركة فيسبوك(وليس لتطبيق فيسبوك)، وهذا التغيير في الاسم لن يطال أسماء الخدمات التي تشغلها الشبكة (تطبيقات فيسبوك وإنستغرام ومسنجر وواتساب). إن أول ما ورد هذا المصطلح "الميتافيرس" Metaverse كان من قبل"نيل ستيفنسون" في روايته"Snow Crash" عام 1992، وقد قصد به العالم الافتراضي المملوك من قِبل الشركات.
تتكون الكلمة من مقطعين؛ الأول Meta وهو الاسم الجديد الذي تغيرت إليه فيس بوك، ويعني "ما وراء"، والمقطع الثاني Verse الذي يأتي اختصاراً لكلمة Universe بمعنى "العالم"، والكلمتان معاً تأتيان بمعنى "العالم الماورائي". حيث يتم التعامل مع المُستخدمين النهائيين كمواطنين يعيشون في "ديكتاتورية الشركات".
لا نختلف على أن تفكير المؤسسات الغربية ينبثق من رؤى تخطيطية وأبعاد
استراتيجية على المستوى الاقتصادي والسياسي وحتى الاجتماعي، وكل فرد من القائمين
على تلك المؤسسات متجذرة فيه الرؤية المؤسسية نتيجة عمل طويل الأمد، وعميق
التجربة، ومكيافيلية إلى حد كبير، وهذا لايمنع من أن تكون الرؤية تخدم جمهوراً
عريضاً من مختلف المجتمعات، لأن الأبعاد الحقيقية ليست قصيرة المدى كما نراها نحن
أو لأننا تعودنا أن لا نطيل النظر، إلا بحدود سنوات العمر التي يعيشها الفرد وليست
الأمة.
وبناء على هذا يمكننا أن نتجرأ في الحديث عن الوجه الجديد للاتصال الرقمي الذي توكلت بإعلانه شركة فيسبوك، والمتمثل بـ ميتافيرس Metaverse، والذي كشف عن رؤية ظاهرية بأنه نقلة في عالم الاتصال الرقمي، بإضافة "حاسة رقمية" اذا صح التعبير، الى الامكانات البشرية ليكون في أي مكان أو زمان يرغب به. سيكون "الميتافيرس" عالماً اختيارياً في الظاهر، وسيمكن الأفراد من إنشاء عالمهم الخاص بهم، وقد قسمها زوكربرج حتى الآن إلى 3 عوالم أو آفاق Horizons كما أطلق عليها، وهي "آفاق المنزل" أو Horizons Home، و"آفاق العمل" Horizon Workrooms، و"آفاق العالم" Horizons world.، هذا من جانب، ومن جانب آخر، فلن يكون من السهل على الأفرد أو المجتمعات أن ترفض الدخول لأنها ستضطر لذلك.
وفي سياق ذي
صلة، كشفت إدارة ميتافيرس عن "تطبيق Quuest v 34 الذي
سيصبح متاح قريبا عبر Space Sense، المنصة الجديدة التي تسمح لك برؤية البشر والحيوانات الأليفة
داخل العالم الافتراضي". وسيكون بإمكان المستخدم أن يسير "جسدياً رقمياً" في
شوارع نيويورك وهو جالس (جسدياً) مع أصدقائه في إحدى بيوتات بغداد، أو أن يتجول في
الجامعة المستنصرية، وهو مقيم هناك في كندا، وبإمكان صديقين أن يلتقيا في أي مكان
في العالم، وهم في مكانهما، وبالتالي سيختلف ميتافيرس عن الواقع الحقيقي، ويختلف
أيضا عن الواقع الافتراضي، فهو مزيج مدهش من الرقمية والواقعية.
لكن هل يتوقف ميتافيرس عند هذه الرؤية؟ فيمنح المستخدمين تحكماً أفضل في عيونهم وتعبيرات وجوههم وتسريحات شعرهم ومظهرهم، أو تعزيز القدرة على محاكاة كيفية تفاعل شعر ولون الجلد في الصورة الرمزية مع ظروف وبيئات الإضاءة المختلفة، وحتى كيفية عملها على الملابس التفاعلية؟؟ بكل تأكيد إن الأمر سيكون أكبر من ذلك، وعلى هذا الأساس انطلقت ميتافيرس، فقد يهمل المُستخدم الحقيقية في عالم "الميتافيرس" منزله الحقيقي، ومدينته الحقيقة، ويهجر عمارة الأرض، ليكتفي ببناء جنة خيالية في عالم افتراضي، يعيش فيها طيلة اليوم ولا يتركها إلا عند النوم.
أعتقد أن
ميتافيرس ستكون بوابة جديدة للعولمة الكونية ذات السيطرة على الأجزاء وليس الكليات
وحسب، على الأفراد بشكل مستقل كل على حدا، أكثر مما كانت الإنترنت على المجموعات
والمجتمعات، وفضلاً عن المزامنة والتفاعل والمحتوى، سيضيف ميتافيرس بيئة اقتصادية متكاملة
لإدارة الاقتصاد العالمي، وعلى أقل تقدير هذه رؤية ومقاربة موجود بحدود معينة،
ستكون في المستقبل الرقمي القادم عالماً واسعاً وشاملاً. وقد ذكر رئيس شركة
ميتافيرس مارك زاكربرغ مؤشرا واضحا على ذلك بقوله "إن عالم ميتافيرس قد يمثل
في السنوات العشر المقبلة مئات مليارات الدولارات من التجارة الرقمية وملايين
الوظائف للمبتكرين والمطوّرين"، وقد بدأ هذا الاتجاه "الكوني" بعزم
ميتافيرس على توفير 10 آلاف وظيفة جديدة في الاتحاد الأوروبي مكرّسة لبناء عالم
الميتافيرس.
وعلى مستوى
الدبلوماسية الدولية ستكون الدول على المستوى الرسمي ضمن هذا التحديث، وحتى لو سعت
إلى إيجاد بيئة رقمية محدودة لتضعها تحت السيطرة، لكنها ستكون مرغمة ضمن النشاط
العام لميتافيرس، وستكون هناك ضوابط وتعليمات وضرائب لدخول هذا العالم، أو التفسح
فيه، والتبضع منه، وربما اشتراطات دولية، ومعاهدات عالمية، لكي لاتكون الدول بعيدة
وخارج إطار النظام الرقمي الجديد.
The JEL Classification System is a subject classification system for economics derived from the Journal of Economic Literature of the American Economic Association.
تمثل الانتخابات الأمريكية حدثاً مهماً على مستوى العالم،
وشغلاً شاغلاً لجميع الأنظمة السياسية وذلك لانعكاسات تلك الانتخابات على العلاقات
الاقتصادية أو السياسية والأمنية، وحتى الاجتماعية لدول العالم، لماذا تنعكس
الانتخابات الأمريكية على دول العالم بهذا الحجم؟ هل هو انعكاس حقيقي؟ أم أنه
بروباغاندا متلازمة للأداء الإعلامي للسياسة الأمريكية؟ أم أنه تخوف حقيقي من
القادم المجهول فيما اذا وصل سدة الرئاسة الأمريكية شخصية جمهورية أو ديمقراطية لم
يعتد العالم على التعامل معها؟
في ضوء المعطيات التاريخية والتجارب السياسية التي نعرفها عن أمريكا يظهر جلياً أن
أمريكا - ومعظم الدول المتقدمة- فيها الانتخابات حالة ديمقراطية يتم فيها مبادلة
الأدوار وتغيير الوجوه - مع ثبات العمل المؤسسي والاستراتيجيات التي تنبثق عن تلك
المؤسسات، وما دور الرئيس إلا أشبه بشخص مكلف بإدارة تلك العلاقات الدولية والتحدث
بصوت عال بسياسة تلك الدولة، ومخاطبة جمهورها والجمهور الخارجي.
هذا يؤكد أن كرسي الرئاسة وظيفة تسويقية وعلاقاتية أكثر منها
حالة تتعلق بالنظام برمته، ولهذا تجد في أغلب تلك الدول المتقدمة ثباتاً في
المؤسسات والسياسات، وتجديداً في العلاقات والشخصيات، وتجد كذلك تنافسا سياسيا
محدوداً بمعنى محدودية الأحزاب السياسية المتنافسة، بل أن السياسة المؤسسية يصعب
معها إن لم يكن مستحيلاً أن تنبثق أحزاب أخرى تتنافس سياسيا.. بل تظل الحال هكذا
ممارسة ديمقراطية حقيقية لكنها في حدود مرسومة، أفضل لهم - حسبما أعتقد- من ممارسة سياسة منفتحة تضيع معها مؤسسات
الدولة باقتصادها وأمنها، وتخضع معها مكانة الدولة لكاريزما شخص مسؤول.
فماذا نتوقع من الانتخابات الأمريكية 2020 فوز ترامب أو بادين، في الحقيقة الأمر
لايهم إلا المجتمع الأمريكي على المستوى الجماهيري، لان الانتخابات عندهم مهرجاناً
يتنافس نظيران فيها ونظيران حقيقيان لايختلفان، ومن هنا تأتي شدة المنافسة، لكن
النظيرين لن يختلف أداء أحدهما على المستوى الخارجي إلا في حدود ضيقة ضمن الطريقة
والأسلوب فقط.
ومن المهم أن نشير إلى أن الأداء الإعلامي بل السياسية الإعلامية للولايات المتحدة الأمريكية وعلى مر عقود من الزمن هي سياسة استراتيجية وليس اعتباطية او ارتجالية، وهو جزء أساس من السياسة العامة للدولة، بل هي في مقدمة أي عمل استراتيجي مقصود، وباتت تلك السياسة تعود على أمريكا بكثير من العوائد السياسية والاقتصادية والأمنية دون أن تحرك جندياً واحداً، لأنها مهدت الطريق للعمل الإعلامي، وأسندت التخطيط للمؤسسات، والتنفيذ لكبرى الشركات، فما يقوله الإعلام الامريكي اليوم يخضع للتحليل والإجراءات من قبل دول العالم ومؤسساته.